اختصم إلى شريح في ولد هرة، فقالت امرأة: هو ولد هرتي.
وقالت الأخرى: بل هو ولد هرتي.
فقال شريح: ألقها مع هذه، فإن هي قرت ودرت واسبطرت فهي لها، وإن هي هرت وفرت واقشعرت، فليس لها.
وفي رواية: وازبأرت، أي: انتفشت.
وقوله: اسبطرت، أي: امتدت للرضاع.
ومن أقوال شريح القاضي:
« إني لأصاب بالمصيبة، فأحمد الله عليها أربع مرات، أحمد إذ لم يكن أعظم منها، وأحمد إذ رزقني الصبر عليها، وأحمد إذ وفقني للاسترجاع لما أرجو من الثواب، وأحمد إذ لم يجعلها في ديني.»
سير أعلام النبلاء: 4/105