انطباعات عن ((ذكريات)) الشيخ علي الطنطاوي رحمه الله

انطباعات عن ((ذكريات)) الشيخ علي الطنطاوي رحمه الله

أتممت قراءة الجزء الأول من ((ذكريات)) الشيخ علي الطنطاوي بحمد الله وتوفيقه البارحة.

أقول بصراحة: إن قراءة هذا الكتاب لم تكن كقراءة أي كتاب أو رسالة أو مقالة قرأت في حياتي. وكم من كتاب ورسالة ومقالة قرأت في عمري القصير – بتوفيق العلي الكبير – سواء أكان في السير، أو في الفقه، أو الحديث، أو التفسير أم في فنون أخرى.

أحببت قراءة كل جملة منه وكل كلمة، بل كل حرف.

الكتاب لا يحتوي على ذكريات فقط، بل هو تاريخ نهضة أمة بأسرها بلسان رجل كان شاهد عيان، رجل عبقري، له أسلوب خلاب في إبداء آرائه ورواية ما رآه أو سمعه أو تخيله.

أثرت في نفسي جميع حلقات الكتاب، لاسيما الحلقات التي تحدث فيها عن مدرسة (مكتب عنبر)؛ فإنها أثارت في نفسي ذكريات الأزمان التي قضيت في مدرسة (جامعة قاسم العلوم بدرغاه، سلهت، بنغلاديش).

أعجبني كل جزء من الكتاب؛ لأن بنان الشيخ علي الطنطاوي ليس أقل تأثيرا من سنان خالد بن الوليد: فتارة أبكاني، وتارة أضحكني، وتارة ذهب بي إلى التاريخ المجيد والمجد التليد.

ولا يسعني أن أنتظر…

فقد بقيت عدة أجزاء من الكتاب…

Scroll to Top